الحكمة في الكتاب المقدس

عندما يدور الكلام على "الحكمة" يتوجّه الإنسان بتفكيره عفويّاً نحو العالم اليونانيّ المعروف بالفلسفة، أكثر منه نحو الفكر السامي أو نحو حلقات المصلّين والمتجمّعين بساحات الهيكل في أورشليم أو في المجامع والمعابد.

ألا تعني كلمة "فلسفة" التي أتتنا من اللغة اليونانيّة، حبّ الحكمة: (فل = فيلو = حبّ) و(سفة = صوفيا = حكمة)؟ فالفلسفة، منذ بداياتها، وكما يعلم الجميع، هي حبّ الحكمة. والقدّيس بولس، في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس، يضع الفلسفة من جانب اليونانيّين وليس من جانب اليهود "ولمّا كان اليهود يطلبون الآيات، واليونانيّون يبحثون عن الحكمة..."(1 قور 22).

وأخيراً، وفي مجال تقصّينا عن الحكمة في الكتاب المقدّس، يجب التذكير بأنّ السفر الّذي عنوانه "الحكمة" في الكتاب المقدّس المكتوب بالعبريّة، فلذلك يوضع اعتياديّاً مع ما نسمّيه "بالكتب القانونيّة الثانية" نسبةً إلى الأولى المكتوبة بالعبريّة.