البابا القديس يوحنا بولس الثاني - نبي الرجاء لعصرنا

"البابا القديس: يوحنا بولس الثاني نبيّ الرجاء لعصرنا"، فإنّي لأستغفر مؤلِّفه، وهو قد تجاوز الثمانين قليلا، إن أعلنت بصدقي المعهود، أنّه وضعني أمام يقين لازمني طوال فترة قراءتي له. ومن ثمّ إعادة قراءتي له، وهو أنّي حقّا إزاء عبقريّتين من صنع الله وحده، لزماننا الاستثنائي هذا، وللزمن الصعب الآتي. أجل، عبقريّتان، تألقت الأولى منهما، في نطاق الكنيسة والعالم، فيما الثانية مدعوّة للتألّق في الآتي من أيام أراها مشرقة، على الرغم من الأهوال القائمة، وتلك القادمة، بفعل الوعود الصريحة التي أطلقها كلٌّ من السيّدة العذراء والربّ يسوع، في حيّ الصوفانيّة المتواضع بدمشق.