لقد أصرّ يسوع نفسه، في الإنجيل الرّابع، على مركزيّة الإيمان. فبعد تكثير الخبز، سأل اليهود يسوع قائلين: "ماذا علينا أن نفعل لنعمل بأعمال الله؟" (28:6). وكان جواب يسوع: "عمل الله أن تؤمنوا بالّذي أرسله" (29:6)، ويبدو أنّ هذا العمل هو العمل الوحيد الّذي يطلبه الله منّا، أن نقبل ابنه يسوع في الإيمان. وعلى العكس من ذلك، فإنّ رفض النّور، الغياب التّام للحقّ، يعتبر من قبل يسوع الصفة الأعمق للشّيطان "أبي الكذب" (44:8)، لذلك قال يوحنّا إنّ الخطيئة الأساسيّة تكمن في "عدم الإيمان أو الشّكّ" (31:9-41، 35:12).
