ليس هذا الكتاب دراسةً في الكريستولوجيا، بل إنّ غرضه متواضعٌ ومحدَّد: ببساطة، أبغي أن أصوّر إنسانيّة يسوع الناصريّ الحقيقيّة من خلال تسليط الضوء على ميزاته البشريّة، ومن الضروريّ إيرادها في سياقها الصحيح. فأذكر اهتماماته وأولويّاته، كما أذكر ردّة فعل الآخرين أمام شخصه ورؤيته إلى الأمور.
إن يسوع، بصفته ابن الله، قد جاء ليكشف الآب. صلبوه، دافع الله عن ابنه إذ أقامه من الموت. وأبناؤه الخائنون لم يكونوا ليُحبِطوا نيّته المخلِّصة تجاههم. إنّ رسالة العهد القديم هذه تتحقَّقُ في حياة يسوع الناصريّ، وفي موته، وفي قيامته من بين الأموات.