كل الناس كل الوقت

ماذا يحدُث عِندما نقدِّمُ المحبَّة لمن حولنا
بصورةٍ تلقائيَّة ومستمرَّة كما لو كنَّا نحن محبَّة؟

في هذا الكتاب الممتع والمُلهِم، يأخُذُ بوب قُرَّاءَه في رحلةٍ لاستكشاف سرِّ الحياة دون قيود الخَوف والقلق والمحاذير على اختلافها. إنَّ الطريق إلى العيش بحرِّيَّة الذي نتوق إليهِ جميعًا، يمُرُّ بحقيقةٍ من السَّهلِ أن نتَكَلَّمَ عنها، ومن الصَعب أن نحياها: أن نُحِبَّ كلَّ الناس، كلَّ الوقت، دون تمييز أو حدود، حتَّى الذين يتَّصِفون بأنَّهم صَعبو المِراس، وتُعدُّ محبَّتُهم تحدِّيًا دائمًا.
يكشفُ لنا الكتاب بأسلوبٍ قصصيٍّ مميَّز، الدروسَ الصَّعبةَ التي مَرَّ بها الكاتب، والتي تعلَّمَ بها كيف تكون المحبَّةُ دون قيود أو مخاوف أو محاذير. فمن اختيار الصداقات، إلى اكتشاف الطريقة الصحيحة لتحويل الفشل إلى نجاح، يشير هذا الكتاب دائمًا إلى الطريقة التي تُجسَّدُ بها المحبَّة بواسطة القيام بأمورٍ غير متوقَّعة، والتي يحسبُها كثيرون مخيفةً، بل مستحيلةً.
يعيشُ بوب حياته بشغفٍ عارمٍ لاحتضان البشر، وشغفُه استثنائيٌّ، وهو مُعْدٍ بصورةٍ ثوريَّة. والمميَّزُ في هذا الكتاب أنَّه يُبيِّنُ بأسلوبٍ سلسٍ بسيطٍ أنَّنا نستطيع كلُّنا أن نفعلَ الأمرَ ذاتَه.