ظاهرة جثمان الاخ اسطفان
استفضدت كثيراً في التحليل والتعليل لأمر قد لا يقرّني عليه القارئ، وإنما أنا قصدت من هذه الاستفاضة في الكلام، إظهار قدرة تقوم في الإنسان، تمكّنه من فعل ما يريد الله منه فعله، ومن الوصول الى ما دعاه للوصول إليه، أي الكمال نظيره (متى 5/48) والقداسة مثله (أحبار 19/2). وإنما الوصول ذاك يكون نسيباً بلا شك، لأن القديس باسيليوس الكبير يقول ما حرفيته: "بلوغ الكمال سقوط مريع".
وما كان الأخ اسطفان يبلغ هذا المستوى النسبي من القداسة، وفي الفترة القصيرة التي عاش على الأرض، لو لم يكن قد ارتضى بالحالة التي طلب الله إليه العيش فيها، وقد عاشها بكلّ صدق وأمانة وإخلاص ومحبّة. وسفر الحكمة يؤكد بدوره أن الشيخوخة ليست هي القديمة الأيام، ولا هي تقاس بعدد السنين، بل شيب الإنسان هي الفطنة، والشيخوخة هي الحياة المنزّهة عن العيب.....ويكون الإنسان قد بُلّغ الكمال في أيام قليلة فكان مستوفياً سنين كثيرة (الحكمة 4/8-9و13).
معلومات المنتج | |
المؤلف : | الاب انطوان صيفي |
سنة الطباعة : | 2010 |
عدد الصفحات : | 96 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |