سلسلة دروب روحية 8 - الانسان الحياة والموت والقيامة
مَن الإنسان؟ ما معنى الحياة؟ لماذا الموت؟ ما هو مصير الإنسان، هذا الإنسان المدعوّ لأن يدخل حياة الله؟
هذه الأسئلة يطرحها الكثير من الناس، كثيرًا ما تكون الإجابات تحقيرًا وتقليلًا من شأن الإنسان. وكثيرًا ما تقدّم روحانيّات مزيّفة تزيد الإنسان تحقيرًا بتواضع تحقيريّ مزيّف. إلا أنّ السؤال هنا كيف تكون الإجابة من خلال نظرة الله للإنسان؟ ماذا قصد الله من الإنسان وما يريد منه؟ يرى زُندل أنّ من خلال حياة المسيح وموته وقيامته، يجيب يسوع على هذه التساؤلات المستديمة التي تكمن فينا، وذلك من خلال كشفه محبّة الله التي لا يُسبر غورها: فالمسيح بآلامه يتألم من أجل الإنسان، وعليه أنّ يخلّص البشريّة، لأن الإنسان هيكل الله. هذه الكلمات تختصر الرسالة التي يحملها هذا الكتاب بين طيّاته، وهي عبارة مجموعة محاضرات حول آلام المسيح. فالكتاب من واعظ ممتلئ من الروح القدس كان سباقًا على زمانه، وروحنيّاته أصبحت واقعيّة لعصرنا بشكل مدهش. لأنّها ترسم لنا خارطة طريق لحقيقة خلاصنا التي تمرّ عبر تواضع المسيع لدى غسلة أقدام التلاميذ. من خلال زُندل يمكن للاهوت الأكثر تعقيدًا أن يصبح متجسدًا في الواقع، فنكتشف بشكل تامّ كم أن الله إنسان وكم أنّ الإنسان مدعوّ للدخول في الألوهيّة.