ذكريات برصاء
الناس حول العذاب فئتان:
فئة تنتبذه متنكرة، وتسعى ابداً وراء الاهتداء الى ما يقيها وجهه الكالح، ويده القاسية. ولكن هيهات ان تهتدي! فالعذاب يملأ الدنيا، وشفاه الناس ابداً ملتصقة بكأسه، تنهل منها الكثير والقليل، مرغمة أو راضية.
وفئة اخرى تضع بسكينة يدها الناعمة بيد العذاب الخشنة، وقد تسعى جهدها وراء الاهتداء الى مظانه، ذلك لأنها كبيرة النفس وترمي الى كل كبير، ولا تعهد طريقاً الى مراميها ومواقف البطولة آمن واقوم من طريق العذاب ونريد بالعذاب كل ما آلم الطبيعة من اي باعثٍ اتى، ومن اي عاملٍ كان: فالامراض عذاب، والاضطهادات والمضايقات، والجهود الكثيرة....كل ذلك عذاب
معلومات المنتج | |
المؤلف : | الاب جورج فاخوري البولسي |
سنة الطباعة : | 1958 |
عدد الصفحات : | 70 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |