دراسات بيبلية 51 - محبة الله ومحبة القريب
"ليس لأحد حب أعظم من هذا، وهو أن يبذل نفسه لأجل أحبّائه" (يو13:15).
لقد بذل يسوع نفسه عنّا، فأعطانا جسده مأكلا حقيقيّا، ودمه مشربا حقيقيّا، لتكون لنا الحياة، وتكون أوفر.
إذا كان "الله محبّة"، فهذه الأخيرة هي من طبيعته، ولأنّ محبّته للإنسان شديدة، سكب في الطبيعة الآدمية ملء محبّته، فكان من الطبيعي ألّا يجد الانسان ذاته إلّا في الله وفي الآخر، لذلك قيل بأنّ لذّة الله هي مع بني آدم، ولذّة هؤلاء هي مع الله، كما يعبّر عن ذلك سفر الأمثال بقوله: "كنت عنده طفلا، وكنت في نعيم يوما فيوما، ألعب أمامه في كل حين" (أم 30:8)، وما جنّة عدن، مكان لقاء الله بآدم وحوّاء عند هبوب نسيم المساء (رج تك 3)، سوى تعبير عن هذين الفرح والبهجة المشتركين والمتبادلين، والناشئين عن محبة الله، واللذين لن يدوما للإنسان إلّا إذا حفظ الوصية القائلة: "أحبب الربّ إلهك من كلّ قلبك، ومن كلّ نفسك، ومن كلّ قوتك" (تث 5:6)، "وقريبك كنفسك" (مر 31:12)، وما أمر الله بذلك إلّا ليضمن لنا دوام الفرح والسعادة والسلام.
معلومات المنتج | |
المؤلف : | الاب ايوب شهوان |
سنة الطباعة : | 2014 |
عدد الصفحات : | 311 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |