شبيبة متمردة
... وبالرغم من كل شيء، أنا مؤمن بالشبيبة، ومؤملٌ بالشبيبة، ومحبّ للشبيبة. لأن الشبيبة، كل الشبيبة، هي أفضل من كل ما نفكر به؛ شرط أن نتيح لها السانحة، ونثق بها، ونحبها...
أيها الشاب، يا حياةً في مستهلّ تدريبها، يا صرخةَ الحق وعريس الأمل، يا عاشق الحب، يا وعداً لا يحدّه شاطئ، يا ملتقى الطموح والقلق والأحلام. أنا أدري، أنَّ الحياة تبرعم فيك بزخم ملحوظ، وإنكَ تحمل بين جنبيك روحاً نشوى بالمواعيد، وإنَّ عشاً من القبلات يهجع في مطاوي قلبك، وإنك تشعر بخلية من الانفعالات الجديدة في جسدك، وتعاني كإنسان، سكرات الخبل في مطلع حياتك.
لأجلك أخط هذه السطور، لأنبِّه بصرخة داوية هذا العالم الباطني الذي يرقد فيك، وأفجِّر في أعماقك العطش المذيب، وأدلك على طريق الينبوع، وأشق أمامك الدروب الوسيعة الضاربة في العلا، واستنفر، بعزم شديد، الأمل في قلبك، وأسمعك، بكل ما في نفسي من قوى، أنَّ الحياة جميلة. وأدعوكَ إلى المغارة الولهى بحياتك الإنسانية، ما دامت مخضوضرة، وقلبك يافعاً...
معلومات المنتج | |
المؤلف : | ا. غاندو - ف. دونير |
سنة الطباعة : | 2008 |
عدد الصفحات : | 296 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |