حياة موسى او الكمال في مجال الفضيلة
ولد غريغوريوس في قيصرية كبادوكية نحو سنة 331 في أسرة عميقة الجذور في المكانة الاجتماعية والأصالة المسيحية.
وضع غريغوريوس هذا الكتاب نحو سنة 392 عن طلب أحد الرهبان، وكان قد تقدم في السن، يدل على ذلك، شيب شعره الذي الذي يشير إليه، والحسد الذي تعرض لسهامه وتحدث عنه بمرارة، والصراعات المسيحانية التي نشبت في أواخر حياته وتركت أصداءً واسعة في الكتاب، وهذا النضج الكامل في التعليم الروحي الذي تسيطر عليه فكرة الكمال في كونه نمواً متواصلاً، أضف إلى ذلك أن الكتاب ثمرة تأمل طويل ظهرت أثاره في تأبينه لباسيليوس، وفي تفسيره للمزامير ولنشيد الأناشيد حيث نجد تخطيطاً لدراسة الكمال المسيحي، يتمشى عليه غريغوريوس ناهجاً نهج التفسير الروحاني على الطريقة الأوريجانسية، في استناد إلى العهد الجديد من الكتاب المقدس ولاسيما رسائل القديس بولس.
موضوع الكتاب هو الكمال عن طريق الفضيلة، وفيما يرى قدامى اليونان أن الكمال هو في أن يبلغ الشيء تمامه، يرى غريغوريوس أن الفضيلة سير إلى الأمام، وأن الكمال نمو دائم وتطور متواصل، وموسى يجسد هذه الفكرة في حياته التي كانت مسيرة إلى أرض الميعاد.
وهكذا فالكمال حركة دائمة نحو اللامحدود واللامتناهي، حركة إنسان يجد إلى المجهول ويتفوق أبدا على ذاته.
......................................................................
معلومات المنتج | |
المؤلف : | غريغوريوس النيصي |
سنة الطباعة : | 1996 |
عدد الصفحات : | 145 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |