جسد المسيح

الأب سيباستيان مُور، في العقد العاشر من عمره، يعيش دعوةً بندكتيّة يناهز عمرها الألف والخمسمائة سنة، ولا تزال فاتنة شديدة الجاذبيّة. بعد ثلاثين سنة من تأليفه النار والوردة واحد، خاطب جيلاً كاملاً بمؤلّفه عدوى يسوع. أمّا هذا الكتاب فيجمع صفحات دوّنها في مناسبات عديدة، تدور على الآلام، بدءاً من الخوف والخيانة يوم خميس الأسرار، إلى انفجار الفرح صباح يوم القيامة. ويروي الأب مُور الرواية بأسلوب يُبرز فيه وعياً شديداً إلى القوّة والأجساد، مبيّناً نتائج مثيرة.

في عالم يبقى متواصلاً ولا سيما بفضل الإنترنت، تبدو العلاقات من حولنا في حالة انهيار. وبقدر ما تبرز الحاجة الماسّة، أكثر من أي وقت مضى، إلى تواصل حقيقي بعضنا ببعض، فإنه يبدو بتزايد صعب التحقيق. يُرينا الكاتب في هذا الكتاب كيف يمكننا أن نجد أساساً ثابتاً في أنفسنا، مع بقائنا أعضاء فاعلين في جماعة محبة.

يحضّر يسوع أصدقاءه، في العشاء الأخير، لكسر جسده على الصليب، كاسراً إيّاه لهم أولاً. إن المشاركة في الطعام تخلق جماعة لا يمكن أمراً آخر أن يحقّقها. غير أن الطعام الحقيقي، وليمة أجسادنا الحقيقية – سر المسيحية المركزي، يضعنا إزاء تحدٍّ حقيقي. بيد أنها حقيقية تُحرِّر. فحقيقية جسد المسيح تُعطي أجسادنا كرامة، وتجعلنا ننمو في ملء بشريتنا.

معلومات المنتج
المؤلف :	سيباستيان مور مع كايت ويلسن
سنة الطباعة :	2012
عدد الصفحات :	183
نوع الغلاف :	غلاف ورقي