القديسة بخيتة من العبودية الى القداسة
القديسة جوزفين بخيتة واحدة من ضحايا العبودية الحديثة، والتي أعلن الانبا فرنسيس بابا الفاتيكان عام ٢٠١٥ ذكري وفاتها عيدًا للتوقف عن الإتجار بالبشر وإستغلالهم فى أعمال مخلة بالآداب.
القديسة بخيتة أول سودانية تعترف بقداستها الكنيسة الكاثوليكية عام ٢٠٠٠، ولدت بأحدى قرى دارفور السودانية عام ١٨٦٩ م، وتعرضت للاختطاف من جانب النخاسين العرب تجار العبيد فى سن التاسعة، وتم بيعها عدة مرات فى أسواق الخرطوم، الى ان استقرت لدى احد الجنرلات العثمانيين وقبل مغادرته السودان باع كل العبيد، وكانت بخيتة من نصيب الايطالي الجنسية السيد كاليستو ليجانى، حيث تلقت معاملة حسنه من عائلتة، وفى عام ١٨٨٥ اندلعت ثورة المهدى بالسودان فاضطر السيد ليجانى وعائلته الرحيل بحرًا الى إيطاليا، مع عائلة احد أصدقائه وتدعى الميشيلى حيث طلبت زوجته الاحتفاظ ببخيته، وبعد وصولها ايطاليا اقامت في دير للراهبات فى فينسيا، حيث نالت بخيتة الخلاص من العبودية.
وكرّست نفسها للخدمة فى مؤسسة القديسة المجدلية، ثم انتقلت واستقرت للخدمة بدير الراهبات لأكثر من خمسون عامًا وكانت محبوبة من الجميع خاصة أهل المنطقة الذين أطلقوا عليها لقب ( الام السوداء الصغيرة ).
وماتت القديسة بعد ان اصابها المرض فى شيخوختها يوم ٨ فبراير عام ١٩٤٧، وقد أعلن البابا يوحنا بولس الثانى تطوبيها عام ١٩٩٢ وقداستها عام ٢٠٠٠ م تقديرًا لسيرتها العطرة وما قدمته خلال حياتها من تضحيات.