الحياة الروحية المبسطة - جزء 4

يهتمّ هذا الكتيّب بدراسة الإنسان. فالحياة الروحيّة ليست علاقة بالله، بل هي علاقة الإنسان بالله.
سنعرض في الفصل الأوّل مسألة الحواسّ الخارجيّة: النظر والسمع والشمّ واللمس والتذوّق. إنّها بوّابات تتّصل من خلالها النفس بالعالم الخارجيّ والعالم الخارجيّ بالنفس.
ننتقل في الفصل الثاني من الحواسّ الخارجيّة إلى الأحاسيس الداخليّة أو العواطف. فنعرض أوّلاً الوعي العاطفيّ، ثمّ نرى العلاقة بين العاطفة والعقل من خلال ثلاثة أنماطٍ للعاطفة: الانفعالات والمشاعر والأهواء.
الفصل الثالث مخصّص لدراسة الطباع الشخصيّة وقد حدّدناها بأربعة، وعند دراسة كلّ طبعٍ نبيّن طريقة سلوكه وإيجابيّاته وسلبيّاته.
إذا كانت إيجابيّات الطبع الذي لدينا تثير فينا الرضى، فإنّ سلبيّاته تثير الاستياء والرغبة في التغيير، وسيكون هذا موضوع الفصل الرابع. وبما أنّنا نعالج الموضوع من الناحيّة الروحيّة، لن نتوقّف كثيراً على النواحي الأخرى: النفسيّة، التربويّة...وهنا سيظهر لنا بوضوح أشدّ دور النعمة المقدّسة التي عرضناها في الكتيّب الثاني من هذه السلسلة، وسنختم بإيجاز كيف أنّ نعمة الله لا تلغي الطبع الذي فينا، بل تحسّنه وتسمو به.