التجسد فيض المحبة
يؤكّد غريغوريوس النّيصيّ أنّه، في ضوء التجسّد، يجب على المسيحيّين أن يُعلِنوا بقوّة وثبات حقيقة وحدة كلّ جسدٍ في المسيح، فيقول:
"إنّ وحدتنا هي على هذا القدر من الحقيقة بحيث لا يمكننا من بعد أن نتكلّم عن "النّاس" بصيغة الجمع، كما أنّه لا يمكننا أن نتحدّث عن التعدّد في الله عندما نقول "الآب والابن والرّوح القدس".
نحن المسيحيّين نحيا في انسجام مع الآخرين، لأنّنا ندرك تمام الإدراك وحدتنا مع المسيح ومع الآخرين. يمكننا أن نحبّ ونسامح، لأنّنا نعرف معرفة اختبار أنّنا جميعاً واحد. نتّحد بالآخرين لأنّنا نعي وحدتنا مع المسيح. وكذلك نرتبط بالكون، ونؤكّد أنّ كلَّ شيء حسنٌ، لأنّنا نرى أنّ كلّ الأشياء وكلّ الناس قد صاروا واحداً في المسيح. فالمسيح هو حقيقة كلّ ما هو حقيقيّ.
معلومات المنتج | |
المؤلف : | المطران انيوسف ريا وكيرلس بسترس |
سنة الطباعة : | 1993 |
عدد الصفحات : | 150 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |