الاعمال الكاملة – تريزا الافيلية
إنّ إعلان تريزا الأفيلية "معلِّمة للكنيسة" (1970)، وهي أوّل امرأة منحت هذا اللقب، دليل على "القيمة المميزة والحية دائماً لروحانيّة هذه الراهبة التي عاشت في القرن السادس عشر. إنّ شخصيتها الغنية فتنت من عرفوها في حياتها وتفتن دائماً أولئك الذين تعلموا أن يتقربوا إليها، ولو غير مسيحيين، عبر كتاباتها، ومصنفاتها، وعلى الأخص عبر رسائلها".
والواقع أن شخصيتها المتعدِّدة الوجوه والغنية الملامح تجعل منها مثالاً في النساء نادراً. راهبة همُّها الكمال، رئيسة قويّة الشخصيّة على تواضع ووداعة، مصلحة مقدام لا تهون أمام الصعوبات، مشغوفة بالرب تكل الى عنايته كل همومها بثقة عمياء، مؤلفة تكتب للضرورة وتلبية لواجب الطاعة فتعكس ذاتها في ما تكتب بأسلوب ساحر، مؤسسة تزرع أديار الكرمل رياض قداسة في أرض اسبانيا، معلمة صوفية غاصت في أعماق الروح من خلال ذاتها، وألقت تعاليم تلقتها من الرب عبر اتصالها به بالتأمل والحب، إنسان يحب القريب ويرى في الصلاة خير وسيلة للتعبير عن هذا الحب وتنميته، وأنه بالصلاة يعطي القريب أكثر مما يعطي ذاته.
معلومات المنتج | |
المؤلف : | انطون سعيد خاطر |
سنة الطباعة : | 2014 |
عدد الصفحات : | 1671 |
نوع الغلاف : | غلاف صلب |